شراكة نوعية مع دبي العطاء في دعم تعليم الفتيات بالبلدان النامية
منى المري:
- وحرصها على توفير فرص التعليم السليم للأطفال والفتيات
- برامج التعاون مع دبي العطاء تسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمنارة عالمية للعمل التنموي والتزامها بأهداف التنمية المستدامة
- برامج مبادرة المنال الإنسانية أحدثت فارقاً نوعياً في حياة المستفيدين منها
طارق محمد القرق:
- تغير المناخ يشكل أزمة عالمية متنامية باستمرار تلقي بظلالها على النساء والفتيات بشكل متفاوت وتزيد أيضاً من مشكلة عدم المساواة في التعليم
- دمج التعليم في جدول أعمال المناخ العالمي يمكّن النساء والفتيات من أن يصبحن قادة في العمل المناخي
- معرض “التصميم للأمل” لدعم دبي العطاء يساهم في تعزيز التعليم المرتبط بتغير المناخ للنساء والفتيات ويوفر فرصة مناسبة لهن للقيام بدور أكبر في قيادة الجهود لإيجاد حلول للتغير المناخي
طارق محمد القرق:
دبي، 2 أبريل 2023: تزامناً مع “عام الاستدامة”، تتوج “مبادرة المنال الإنسانية”، التي أطلقتها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة في عام 2013 مسيرة 10 سنوات من العمل الخيري والتنموي والإنساني هذا العام بإبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات في التعامل مع قضية تغير المناخ التي تعد واحدةً من أهم التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، وما تتطلبه من تضافر جهود دول العالم كافة للتغلب عليها بما يصب في صالح البشرية وكوكب الأرض ويسهم في توفير مقومات الحياة الصحية والآمنة للأجيال القادمة.
ويتم تنفيذ حملة مبادرة المنال الإنسانية هذا العام بالتعاون مع “دبي العطاء”، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك لدعم الجهود الهادفة إلى دمج التعليم في أجندة المناخ العالمي من خلال أنظمة التعليم المُحوّلة التي يمكن أن تدفع بالتنمية البشرية نحو مستقبل مزدهر ومستدام للجميع، وبالتالي ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنارة عالمية للعمل التنموي وتأكيد التزامها بأهداف التنمية المستدامة 2030.
وقالت سعادة منى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب إن دعم مبادرة المنال الإنسانية لجهود “دبي العطاء” في تسليط الضوء على أهمية ومكانة التعليم كأداة مهمة في التوعية بالتحديات المناخية الحالية التي تهدد كوكب الأرض يأتي في إطار الشراكة المُمتدة بين الطرفين عبر السنوات الماضية في المجال التعليمي، خاصةً تعليم الفتيات، بما يسهم في بناء القدرات العلمية والمعرفية للشباب وتمكينهم من المساهمة في التعامل مع القضايا الحيوية وتحسين حياة الناس وإحداث تغييرات ملموسة في مجتمعاتهم، مؤكدةً أن هذه الجهود المشتركة تسهم في تعزيز المكانة العالمية لدولة الإمارات والتأكيد على نهجها الثابت في المشاركة الفاعلة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه العالم، وفي مقدمتها قضية التغيرات المناخية لارتباطها بكثير من القضايا الأخرى كالصحة والمياه والتعليم والتنمية والاقتصاد والتوازن بين الجنسين، وتشكل جميعها محاور أهداف التنمية المستدامة.
رؤية إنسانية
وأضافت أن البرامج والمشاريع النوعية التي نفذتها مبادرة المنال الإنسانية على مدى الـ 10 سنوات الماضية من خلال تركيزها على التعليم والصحة والمياه، تترجم الرؤية الإنسانية لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ودعم سموها المتواصل لتوفير فرص التعليم السليم، خاصةً للأطفال والفتيات، وحرص سموها على أن يكون لهذه البرامج أثر إيجابي مستدام وإحداث فارق نوعي في حياة المستفيدين منها ولا سيما النساء والفتيات وتعزيز إسهاماتهن في نهضة وتنمية مجتمعاتهن، كما تترجم إيمان سموها بأن التعليم السليم والمنصف للجميع يعتبر ركيزة أساسية لازدهار ورخاء الشعوب وتقدمها في كافة المجالات.
وقالت سعادة منى المري إن هذه الشراكة بين المنال الإنسانية ودبي العطاء تؤكد النهج التنموي العالمي لدولة الإمارات، مشيرةً إلى عدد من مجالات التعاون السابقة، منها دعم المنال الإنسانية لحملة “حجوزات 2030” التي أطلقتها “دبي العطاء” عام 2019 لتوفير فرص تعليمية للأطفال والشباب المحرومين ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم المهنية مستقبلاً، والتعاون في تنفيذ حملة “لتعليمها” التي أطلقتها مبادرة المنال الإنسانية عامي 2017 و2018 لدعم تعليم الأطفال، خصوصاً الفتيات في البلدان النامية، مع التركيز على المناطق التي تواجه فيها الفتيات تحديات تعليمية.
قادة في العمل المناخي
وتعليقاً على أهمية هذا التعاون، قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: “يشكل تغير المناخ أزمة عالمية متنامية باستمرار، تلقي بظلالها على النساء والفتيات بشكل متفاوت من ناحية، وتفاقم من مشكلة عدم المساواة في التعليم التي تواجههن في أجزاء كثيرة من العالم من ناحية أخرى. ومن خلال دمج التعليم في جدول أعمال المناخ العالمي، يمكننا تحفيز التحول في هذا المجال، الأمر الذي لن يقلل من الآثار السيئة لتغير المناخ على النساء والفتيات فحسب، بل سيمكنهن أيضاً من أن يصبحن قادة في العمل المناخي. وكشريك طويل الأمد، ساهمت مبادرة المنال الإنسانية بشكل كبير في دعم جهودنا العالمية لتعزيز حياة الأطفال والشباب، وخاصة الفتيات، من خلال توفير فرص الحصول على التعليم السليم. والآن، وفي الوقت الذي تستعد فيه دبي العطاء لمؤتمر الأطراف COP28 بصفتها الشريك التعليمي الحصري، نتوجه بالشكر إلى مبادرة المنال الإنسانية لتنظيمها معرض ’التصميم للأمل‘، وذلك لمساعدتنا في تعزيز التعليم المرتبط بتغير المناخ للنساء والفتيات والارتقاء بمكانة التعليم باعتباره فرصة مناسبة لهن لتأدية دور أكبر في قيادة الجهود لإيجاد حلول لأزمة تغير المناخ”.
التصميم للأمل
وسوف يستضيف نادي دبي للسيدات النسخة الثامنة من المعرض الخيري “التصميم للأمل” الذي تنظمه مبادرة المنال الإنسانية خلال الفترة من 5 إلى 7 أبريل 2023 بمشاركة نخبة من المصممات الإماراتيات ودور الأزياء والمجوهرات، وسيتم تخصيص ريعه بالكامل لدعم جهود “دبي العطاء”، فيما يتعلق بدمج قضايا تغير المناخ في المناهج والمنظومة التعليمية، ما يعكس جانب الخير والعطاء الذي يتميز به شعب الإمارات بجميع فئاته.
مسيرة حافلة بالعمل الخيري والتنموي
ومنذ إطلاقها عام 2013، نفذت مبادرة المنال الإنسانية العديد من البرامج والمشاريع في مجالات متنوعة كالصحة والتعليم والغذاء ودعم فئة العاملات. ففي عام 2013 أطلقت مشروع “نور الحياة” لتقديم الوقاية والعلاج لمليون شخص يعانون من الإعاقة البصرية في مناطق مختلفة من العالم، وجرى تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة نور دبي. وفي عام 2014 قدمت الدعم لمبادرة “سُقيا الإمارات” التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير مياه الشرب الصالحة لخمسة ملايين شخص في البلدان التي تعاني من نقص المياه، وفي عام 2015 قدمت الدعم لمبادرة “الإمارات لصلة الأيتام والقصّر” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
وخلال جائحة كوفيد – 19 عام 2020، أطلقت مبادرة المنال الإنسانية حملة “لنصلها” بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة والحفاظ على صحتها وتمكينها من القيام بدورها الأسري والاجتماعي والاقتصادي في ظل الظروف الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد وانعكاساته على الجميع. وتم تنفيذ الحملة بالشراكة مع سلطة مدينة دبي الطبية، وبالتعاون مع نخبة من الأطباء والاستشاريين النفسيين في الصحة النفسية والتنمية الذاتية والمهارات الشخصية، الذين قدموا استشاراتهم للمرأة عبر قنوات اتصال متنوعة وآمنة.
وفي عام 2022، قدمت الدعم لبرنامج العناية بصحة العيون الذي تنفذه مؤسسة نور دبي في ولاية كاتسينا بجمهورية نيجيريا، والذي يستهدف بشكل عام 160 ألف طالب وطالبة و3 آلاف معلم ومعلمة في 194 مدرسة ابتدائية بالولاية، من خلال إجراء الفحوصات الدورية للعيون وتوفير النظارات الطبية لمن يحتاجها من الطلاب والمدرسين.